الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : عن قول العامة تباركت علينا ؟ زارتنا البركة ؟
فأجاب قائلاً: قولة العامة تباركت علينا لايريدون بهذا مايريدونه بالنسبة إلى الله عزوجل,وإنما يريدون أصابنا بركة من مجيئك,والبركة يصح إضافتها إلى الانسان ,قال أسيد بن حضير لمانزلت آية التيمم بسبب عقد عائشة الذي ضاع منها قال:(ماهذه بأول بركتكم ياآل أبي بكر)
وطلب البركة لايخلو من أمرين:
الأمر الأول/ أن يكون طلب البركة بأمر شرعي معلوم مثل القرآن الكريم قال الله تعالى:(وهذا كتاب أنزلناه مبارك) فمن بركته أن من أخذ به وجاهد به حصل له الفتح , فأنقذ الله به أمماً كثيرة من الشرك,ومن بركته أن الحرف الواحد بعشر حسنات.
الأمر الثاني/ أن يكون طلب البركة بأمر حسي معلوم , مثل العلم فهذا الرجل يتبرك به بعلمه ودعوته إلى الخير قال أسيد ( ماهذه بأول بركتكم ياآل أبي بكر ) فإن الله قد يجري على أيدي بعض الناس من أمور الخير مالايجريه على يد الآخر.
وهناك بركات موهومة باطلة مثل مايزعمه الدجالون أن فلاناً الميت الذي يزعمون أنه ولي أنزل عليكم من بركته وماأشبه ذلك فهذه بركة باطلة لاأثر لها........
المجموع الثمين الجزء (2/218)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق