إن الحمدلله،نحمده ونستعينه،ونستغفره،ونعوذبالله من شرورأنفسناومن سيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل
له،ومن يضلل فلاهادي له. وأشهدأن لاإله إلاالله – وحده لاشريك له – وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ و َأَنتُم مُّسْلِمُونَ}[ آل عمران : 102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم من نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}[النساء : 1].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً . }[الأحزاب : 70_71].
أما بعد : فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أما بعد :
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : '' الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع ''[1]
وقد قيل ''السماع يورث النفاق في قوم و العناد في قوم و التكذيب في قوم و الفجور في قوم و الرعونة في قوم ''[2]
و قال ابن القيم : '' و أما سماع الغناء فإنما وضع لأمر آخر فلا تلبسوا على أهله و على أهل القرآن فإنه إنما وضع للفتنة لا للعبودية و للنفاق لا للإيمان و للفسوق و الزنا لا للرشد و الصلاح ، و ما جاء منه غير ذلك فبالعرض لا بالقصد و الفتنة فيه من وجهين : من جهة البدعة في الدين و من جهة الفجور . أما البدعة فما يحصل به من الإعتقادات الفاسدة التي لا تصلح لله ، هذا مع ما يصد عنه من الإعتقادات الصالحة و العبادات النافعة إما بطريق الإشتغال ، فإن النفس تشتغل و تستغني بهذا عن هذا ، و أما الفجور في الدنيا فلما يحصل به من دواعي الزنا و الفواحش و الإثم ''إ.هـ.[3]
و مما كثر في هذه السنوات النحيسات الأراجيف و المجازفات فمن مجازفات أهل العصر حل المحرم و تحريم الحلال و من بين ما أحلوه الغناء و اعتبروه من الأمور التي لا حرج فيها بل اعتبروه مما يساعد على النشاط في أداء العبادة و هذه العقيدة تشبه عقيدة الصوفية ، و منهم من يدعي أنه لا توجد أدلة ثابتة تحرم الغناء ، و لهذا سنرد على هذه الشبه بالأدلة من الكتاب و السنة وأقوال السلف و من تبعهم بإحسان التي تثبت تحريم الغناء و الله وحده الموفق فنسأل الله التوفيق في رد شبهات المبطلين .
قبل البدء في سرد الأدلة نذكر بعض العلماء الذين اعتبروا الغناء من الكبائر :
[قال الحافظ ابن الجوزي : ''الملاهي إذا أدمن عليها فاعلها كانت من الكبائر و ما يخشى عليه من شدة العذاب و ما ورد فيها من الآيات و الأخبار ''.[4]
و من اعتبرها من الكبائر أيضا كل من :
01/ الإمام ابن النحاس.[5]
02/ ابن حجر الهيثمي.[6]
أولا : تعريف الغناء :
هناك عدة تعريفات للغناء نذكر منهما هذا التعريف : '' كل من رفع صوته ووالاه فصوته عند العرب (غن) '' .[7]
و جاء في تاج العروس : '' و في النهاية هو رفع الصوت و موالاته ''.
''و الغناء في اللغة العربية يستعمل في المرخص فيه مما لا يذم شرعا كالأشعار التي فيها مدح الإسلام و أهله ، و يستعمل في المحرم و المذموم و هذا موضع بحثنا .
قال الشيخ محمد الإمام حفظه الله :''أما إطلاق الغناء في الشريعة فالمراد به المذموم ، و كثيرا ما يكون مصحوبا بالطرب و آلات اللهو ، و إذا ذكر المباح قيد بقيد يدل على ذلك '' إ.هـ] [8]
تنبيه:
المراد بالمباح من الأشعار ليست ما يتشدق بها الصوفية الآن و المسمات بالمدائح الدينية فهذه الأخيرة و المنسوبة للدين كذبا وزورا لا تجوز إطلاقا ، و المراد هنا بالأشعار كنونية ابن القيم الجوزية و نونية القحطاني و غيرها من أشعار العرب التي فيها مدح للإسلام و كذلك الأشعار التي يترنم بها عند الجهاد و التي لا تكون مصحوبة بقرع الطبول و غيرها من آلات اللهو.
بيان أن لفظ المغني يطلق على من كان غناؤه فيه فساد :
قال ابن حجر رحمه الله : '' إن الغناء يطلق على رفع الصوت و على الترنم الذي تسميه العرب النصب بفتح النون و سكون المهملة ، و على الحداء و لا يسمى فاعله مغنيا و إنما يسمى بذلك من ينشد بتمطيط و تكسير و تهييج و تشويق بما فيه تعريض بالفواحش أو التصريح ''[9]
و قال ابن حجر الهيثمي : '' الثاني : ما ينتحله المغنون العارفون بصنعة الغناء المختارون المدن من غزل الشعر مع تلحينه بالتلحينات الأنيقة و تقطيعه لها على النغمات الرقيقة التي تهييج النفوس و تطربها كحميا الكئوس.''[10]
أدلة تحريم الغناء :
أكتفي بذكر ستة أدلة من القرآن و ستة من السنة .
الأدلة من القرآن:
الدليل الأول :
قال تعالى :'' وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ '' [لقمان : 09]
قال ابن جرير :'' قال بعضهم: من يشتري الشراء المعروف بالثمن، ورووا بذلك خبرا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. '' أي انه رجح الشراء بالثمن .[11]
و قد صح عن غير واحد من الصحابة و التابعين بتفسير لهو الحديث بالغناء و الإستماع له ، فعن ابي الصهباء أن ابن مسعود رضي الله عنه سئل عن هذه الآية '' وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ '' فقال : هو الغناء و الذي لا إله إلا هو يرددها ثلاث مرات . و إسناده حسن .[12]
و عن ابن عباس قال : هو الغناء و أشباهه .و سنده حسن.[13]
و عن جابر بن عبد الله قال : '' هو الغناء و الإستماع له ''[14]
و عن مجاهد قال : '' هو الغناء و كل لهو .و قد فسرها كذلك بلفظ : المغني و المغنية بالمال الكثير أو الإستماع إليه أو إلى مثله بالباطل''[15]
و قد صح عن إبراهيم النخعي أنه قال : ''هو الغناء'' [16]
و صح ايضا عن رستم قال : سمعت مكحولا يقول : من اشترى جارية لا يشتريها إلا للغناء فهو ممن قال الله '' وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ''[17] و أخرجه ابن عساكر بلفظ الجواري الضاربات . و سنده حسن.[18]
قال العلامة ابن القيم : '' و يكفي تفسير الصحابة و التابعين للهو الحديث بأنه الغناء .''[19]
قال محمد الإمام : ''و خلاصة القول في تفسير لهو الحديث في الآية : أنها للعموم فيدخل فيها أغاني الطرب بلا شك لأنها لهو مذموم ، و قد نصت الآية على أن اللهو المذكور يضل صاحبه عن سبيل الله و قد فسر سبيل الله بالقرآن و الطاعة لله و لرسوله وهذا حق فالملاحظ أن أصحاب الأغاني من افلس الناس دينا و أعظم الناس غفلة و جهلا و حماقة'' [20]
الدليل الثاني :
قال تعالى : '' وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ '' [الإسراء :64].
الشاهد من الآية (بصوتك) و قد فسرها حبر الأمة[21] بقوله : '' كل داع دعا إلى معصية الله ''[22] . و صح تفسيرها عن قتادة بقوله : ''بدعائك''[23] .
قال السيوطي: '' و أخرج سعيد بن منصور وابن أبي الدنيا في '' ذم الملاهي'' و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: '' وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْ تِكَ'' قال:استنزل من استعطت منهم بالغناء و المزامير و اللهو والباطل''[24]
قال ابن القيم : ''...فصوت الغناء و صوت النوح و صوت المعازف من الشبابات و الأوتار و غيرها كلها من أصوات الشيطان التي يستفز بها بني آدم فيستخفهم و يزعجهم ، و لهذا قال السلف في هذه الآية : '' إنه الغناء'' و لا ريب أنه من أعظم أصوات الشيطان التي يستفز بها النفوس و يزعجها و يقلقها و هو ضد القرآن الذي تطمئن به القلوب ...''[25]
و يدل أيضا على أن أصوات المغنين أصوات شيطانية ما جاء عن عبد الله بن دينار قال :'' مر ابن عمر بجارية صغيرة تغني ، فقال : لو ترك الشيطان أحدا ترك هذه '' .[26]
و قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : '' الجرس مزامير الشيطان'' [27]
الدليل الثالث :
قال تعالى '' وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا '' [الفرقان 72].
قال العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله : '' و تأمل كيف قال سبحانه : '' لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ'' و لم يقل : بالزور ، لأن يشهدون بمعنى : يحضرون، فمدحهم على ترك حضور مجالس الزور فكيف بالتكلم به و فعله ، و الغناء من أعظم الزور ''[28]
له،ومن يضلل فلاهادي له. وأشهدأن لاإله إلاالله – وحده لاشريك له – وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ و َأَنتُم مُّسْلِمُونَ}[ آل عمران : 102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم من نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}[النساء : 1].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً . }[الأحزاب : 70_71].
أما بعد : فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أما بعد :
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : '' الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع ''[1]
وقد قيل ''السماع يورث النفاق في قوم و العناد في قوم و التكذيب في قوم و الفجور في قوم و الرعونة في قوم ''[2]
و قال ابن القيم : '' و أما سماع الغناء فإنما وضع لأمر آخر فلا تلبسوا على أهله و على أهل القرآن فإنه إنما وضع للفتنة لا للعبودية و للنفاق لا للإيمان و للفسوق و الزنا لا للرشد و الصلاح ، و ما جاء منه غير ذلك فبالعرض لا بالقصد و الفتنة فيه من وجهين : من جهة البدعة في الدين و من جهة الفجور . أما البدعة فما يحصل به من الإعتقادات الفاسدة التي لا تصلح لله ، هذا مع ما يصد عنه من الإعتقادات الصالحة و العبادات النافعة إما بطريق الإشتغال ، فإن النفس تشتغل و تستغني بهذا عن هذا ، و أما الفجور في الدنيا فلما يحصل به من دواعي الزنا و الفواحش و الإثم ''إ.هـ.[3]
و مما كثر في هذه السنوات النحيسات الأراجيف و المجازفات فمن مجازفات أهل العصر حل المحرم و تحريم الحلال و من بين ما أحلوه الغناء و اعتبروه من الأمور التي لا حرج فيها بل اعتبروه مما يساعد على النشاط في أداء العبادة و هذه العقيدة تشبه عقيدة الصوفية ، و منهم من يدعي أنه لا توجد أدلة ثابتة تحرم الغناء ، و لهذا سنرد على هذه الشبه بالأدلة من الكتاب و السنة وأقوال السلف و من تبعهم بإحسان التي تثبت تحريم الغناء و الله وحده الموفق فنسأل الله التوفيق في رد شبهات المبطلين .
قبل البدء في سرد الأدلة نذكر بعض العلماء الذين اعتبروا الغناء من الكبائر :
[قال الحافظ ابن الجوزي : ''الملاهي إذا أدمن عليها فاعلها كانت من الكبائر و ما يخشى عليه من شدة العذاب و ما ورد فيها من الآيات و الأخبار ''.[4]
و من اعتبرها من الكبائر أيضا كل من :
01/ الإمام ابن النحاس.[5]
02/ ابن حجر الهيثمي.[6]
أولا : تعريف الغناء :
هناك عدة تعريفات للغناء نذكر منهما هذا التعريف : '' كل من رفع صوته ووالاه فصوته عند العرب (غن) '' .[7]
و جاء في تاج العروس : '' و في النهاية هو رفع الصوت و موالاته ''.
''و الغناء في اللغة العربية يستعمل في المرخص فيه مما لا يذم شرعا كالأشعار التي فيها مدح الإسلام و أهله ، و يستعمل في المحرم و المذموم و هذا موضع بحثنا .
قال الشيخ محمد الإمام حفظه الله :''أما إطلاق الغناء في الشريعة فالمراد به المذموم ، و كثيرا ما يكون مصحوبا بالطرب و آلات اللهو ، و إذا ذكر المباح قيد بقيد يدل على ذلك '' إ.هـ] [8]
تنبيه:
المراد بالمباح من الأشعار ليست ما يتشدق بها الصوفية الآن و المسمات بالمدائح الدينية فهذه الأخيرة و المنسوبة للدين كذبا وزورا لا تجوز إطلاقا ، و المراد هنا بالأشعار كنونية ابن القيم الجوزية و نونية القحطاني و غيرها من أشعار العرب التي فيها مدح للإسلام و كذلك الأشعار التي يترنم بها عند الجهاد و التي لا تكون مصحوبة بقرع الطبول و غيرها من آلات اللهو.
بيان أن لفظ المغني يطلق على من كان غناؤه فيه فساد :
قال ابن حجر رحمه الله : '' إن الغناء يطلق على رفع الصوت و على الترنم الذي تسميه العرب النصب بفتح النون و سكون المهملة ، و على الحداء و لا يسمى فاعله مغنيا و إنما يسمى بذلك من ينشد بتمطيط و تكسير و تهييج و تشويق بما فيه تعريض بالفواحش أو التصريح ''[9]
و قال ابن حجر الهيثمي : '' الثاني : ما ينتحله المغنون العارفون بصنعة الغناء المختارون المدن من غزل الشعر مع تلحينه بالتلحينات الأنيقة و تقطيعه لها على النغمات الرقيقة التي تهييج النفوس و تطربها كحميا الكئوس.''[10]
أدلة تحريم الغناء :
أكتفي بذكر ستة أدلة من القرآن و ستة من السنة .
الأدلة من القرآن:
الدليل الأول :
قال تعالى :'' وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ '' [لقمان : 09]
قال ابن جرير :'' قال بعضهم: من يشتري الشراء المعروف بالثمن، ورووا بذلك خبرا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. '' أي انه رجح الشراء بالثمن .[11]
و قد صح عن غير واحد من الصحابة و التابعين بتفسير لهو الحديث بالغناء و الإستماع له ، فعن ابي الصهباء أن ابن مسعود رضي الله عنه سئل عن هذه الآية '' وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ '' فقال : هو الغناء و الذي لا إله إلا هو يرددها ثلاث مرات . و إسناده حسن .[12]
و عن ابن عباس قال : هو الغناء و أشباهه .و سنده حسن.[13]
و عن جابر بن عبد الله قال : '' هو الغناء و الإستماع له ''[14]
و عن مجاهد قال : '' هو الغناء و كل لهو .و قد فسرها كذلك بلفظ : المغني و المغنية بالمال الكثير أو الإستماع إليه أو إلى مثله بالباطل''[15]
و قد صح عن إبراهيم النخعي أنه قال : ''هو الغناء'' [16]
و صح ايضا عن رستم قال : سمعت مكحولا يقول : من اشترى جارية لا يشتريها إلا للغناء فهو ممن قال الله '' وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ''[17] و أخرجه ابن عساكر بلفظ الجواري الضاربات . و سنده حسن.[18]
قال العلامة ابن القيم : '' و يكفي تفسير الصحابة و التابعين للهو الحديث بأنه الغناء .''[19]
قال محمد الإمام : ''و خلاصة القول في تفسير لهو الحديث في الآية : أنها للعموم فيدخل فيها أغاني الطرب بلا شك لأنها لهو مذموم ، و قد نصت الآية على أن اللهو المذكور يضل صاحبه عن سبيل الله و قد فسر سبيل الله بالقرآن و الطاعة لله و لرسوله وهذا حق فالملاحظ أن أصحاب الأغاني من افلس الناس دينا و أعظم الناس غفلة و جهلا و حماقة'' [20]
الدليل الثاني :
قال تعالى : '' وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ '' [الإسراء :64].
الشاهد من الآية (بصوتك) و قد فسرها حبر الأمة[21] بقوله : '' كل داع دعا إلى معصية الله ''[22] . و صح تفسيرها عن قتادة بقوله : ''بدعائك''[23] .
قال السيوطي: '' و أخرج سعيد بن منصور وابن أبي الدنيا في '' ذم الملاهي'' و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: '' وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْ تِكَ'' قال:استنزل من استعطت منهم بالغناء و المزامير و اللهو والباطل''[24]
قال ابن القيم : ''...فصوت الغناء و صوت النوح و صوت المعازف من الشبابات و الأوتار و غيرها كلها من أصوات الشيطان التي يستفز بها بني آدم فيستخفهم و يزعجهم ، و لهذا قال السلف في هذه الآية : '' إنه الغناء'' و لا ريب أنه من أعظم أصوات الشيطان التي يستفز بها النفوس و يزعجها و يقلقها و هو ضد القرآن الذي تطمئن به القلوب ...''[25]
و يدل أيضا على أن أصوات المغنين أصوات شيطانية ما جاء عن عبد الله بن دينار قال :'' مر ابن عمر بجارية صغيرة تغني ، فقال : لو ترك الشيطان أحدا ترك هذه '' .[26]
و قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : '' الجرس مزامير الشيطان'' [27]
الدليل الثالث :
قال تعالى '' وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا '' [الفرقان 72].
قال العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله : '' و تأمل كيف قال سبحانه : '' لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ'' و لم يقل : بالزور ، لأن يشهدون بمعنى : يحضرون، فمدحهم على ترك حضور مجالس الزور فكيف بالتكلم به و فعله ، و الغناء من أعظم الزور ''[28]
قلت : و منهم من فسرها بأعياد المشركين و هذه الأعياد لا تخلوا بلا شك من الغناء.
الدليل الرابع :
قال تعالى : '' وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا'' [الإسراء 81].
قال ابن القيم الجوزية : '' و الباطل ضد الحق ... و هو إما معدوم لا وجود له و إما موجود لا نفع له ، فالكفر و الفسوق و العصيان و السحر و الغناء و استماع الملاهي كله من النوع الثاني ''.[29]
و عن عبيد الله بن عمر قال : '' سأل إنسان القاسم بن محمد عن الغناء .قال : أنهاك عنه و أكرهه لك ، قال أحرام هو ؟ قال : انظر يا ابن أخي إذا ميز الله الحق من الباطل ففي أيهما يجعل الغناء '' . و سنده لا بأس به.[30]
الدليل الخامس :
قال تعالى : '' وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ '' [الأنفال 35].
المكاء : التصفير و التصدية التصفيق.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "و من كان له خبرة بحقائق الدين و أحوال القلوب و معارفها و أذواقها و مواجيدها عرف أن سماع المكاء و التصدية لا يجلب للقلوب منفعة و لا مصلحة إلا و في ضمن ذلك من الضرر و المفسدة ما هو أعظم منه ، فهو للروح كالخمر للجسد يفعل في النفوس فعل حميا الكئوس "[31].
قال العلامة ابن القيم : '' فإن المكاء هو الصفير و توابعه من الغناء ، و التصدية التصفيق بالأيدي و توابعه فإذا هذا سماع المشركين الذي ذمه الله في كتابه فكيف إذا اقترن بالمكاء المواصيل و الشبابات و بالتصدية الدفوف و المصلصلات و الرقص و التكسر و التثني بالحركات و الموزونات فكأن القوم إنما حل لهم المكاء و التصدية لما انضمت إليه هذه المؤكدات"[32]
الدليل السادس :
قال تعالى : '' أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61) ''[النجم : الآيات 59/60/61] .
عن ابن عباس رضي الله عنه عنهما قال '' و أنتم سامدون '' : " هو الغناء بالحميرية ، اسمدي لنا :غني لنا "[33]
و في بعض الروايات عنه أنه قال : '' هو الغناء كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا و لعبوا و هي بلغة أهل اليمن يقول اليماني إذا تغنى :اسمد ''وهذا الأثر صحيح.
الأدلة من السنة :
الدليل الأول :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : '' صوتان ملعونان في الدنيا و الآخرة :مزمار عند نعمة و رنة عند مصيبة "[34]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " هذا الحديث من أجود ما بحتج به على تحريم الغناء ..."[35]
و قال المناوي عند قوله : مزمار عند نعمة : " هو آلة التي يزمر بها ، و المراد به هنا الغناء لا القصبة التي يزمر بها كما دل عليه كلام كثير من الشراح "[36]
الدليل الثاني :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : '' ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف ... ''[37]
و من حديث عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : '' يكون في أمتي قذف و مسخ و خسف قيل : يا رسول الله و متى ذلك ؟ قال : إذا ظهرت المعازف و كثرت القينات و شربت الخمور '' [38]
قال المناوي عند أحاديث الخسف : ''فيه إثبات الخسف و المسخ في هذه الأمة و من زعم عدم وقوعه فيها قال : المراد خسف المنزلة و مسخ القلوب و فيه أن آلة اللهو حرام ، و لو كانت حلالا لما ذمهم على استحلالها ''[39]
شبهة حول هذه الأحاديث :
قال أحدهم أن الغناء يحرم إذا اقترن بمحرمات أخرى كأن يكون في مجلس شراب أو تخالطه خلاعة أو فجور فهذا هو الذي أنذر رسول الله صلى الله عليه وسلم أهله وسامعيه بالعذب الشديد حين قال : ''ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير''
وللجواب عن هذا الخطأ نقول : إن الغناء حرام ولو لم يقترن به محرم آخر. كما أن شرب الخمر المذكور في الحديث حرام ولو لم يكن معه غناء. قال العلامة الشوكاني مجيبا على هذه الدعوى ما نصه: ''ويجاب بأن الاقتران لا يدل على أن المحرم هو الجمع فقط وإلا لزم أن الزنا المصرح به في الحديث[40] لا يحرم إلا عند شراب الخمر واستعمال المعازف واللازم باطل بالإجماع فالملزوم مثله. وأيضا يلزم مثل قوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ. وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} أنه لا يحرم عدم الإيمان بالله إلا عند عدم الحض على طعام المسكين فإن قيل تحريم مثل هذه الأمور المذكورة في الإلزام قد علم من دليل آخر فيجاب بأن تحريم المعازف قد علم من دليل آخر أيضا كما سلف''[41]. ا هـ.
الدليل الثالث :
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : '' بعثت بهدم المزمار و الطبل '' [42]
الدليل الرابع :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : '' يمسخ قوم من هذه الأمة في آخر الزمان قردة و خنازير ، قالوا : يا رسول الله يشهدون أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ، قال : بلى و يصومون و يصلون و يحجون ، قالوا فما بالهم ؟قال : اتخذوا المعازف و الدفوف و القينات فباتوا على شربهم و لهوهم فأصبحوا و قد مسخوا قردة و خنازير '' [43]
قال ابن القيم : '' و قد تظاهرت الأخبار بوقوع المسخ في هذه الأمة و هو مقيد في أكثر الأحاديث بأصحاب الغناء و شراب الخمر و في بعضها مطلق ''[44].
قلت : و المسخ قد لا يكون بمعناه الحقيقي و لكن كما قال المناوي مسخ القلوب ، و أنت تلاحظ الآن أن الناس أصبحوا يقلدون الكفار في كل شيء تماما كالقرد ، فمن المعروف عن القرد أنه مقلد ، كذلك من مظاهر المسخ عدم الغيرة على الأهل فالرجل يرى زوجه أو ابنته كاسية عارية و لا يتحرك فيه شيء بل و يرى ابنته مع الشبان و لا يأبه لذلك تماما كالخنزير لا يبالي بما يفعل بزوجه . و الله المستعان.
الدليل الخامس :
حديث عائشة أن أبا بكر دخل عليها و عندها جاريتان تغنيان يوم بعاث و ليستا مغنيتين فانتهرهما أبوبكر و قال : مزمارة الشيطان في بيت رسول الله فقال الرسول صلى الله عليه و سلم : '' دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد ''[45]. و الشاهد من الحديث أن الرسول صلى الله عليه و سلم أقر لأبي بكر قوله مزمرة شيطان .
قال ابن القيم : '' و هذا الحديث من أكبر الحجج عليك أي : على المستدل به على إباحة الغناء فإن الصديق سمى الغناء مزمور الشيطان و لم ينكر عليه النبي صلى الله عليه و سلم هذه التسمية ''[46]
قال شيخ الإسلام : ''و ليس في حديث الجاريتين أن النبي صلى الله عليه و سلم استمع إلى ذلك و الأمر و النهي إنما يتعلق بالاستماع لا بمجرد السماع ''[47]
الدليل السادس :
عن نافع قال : '' سمع ابن عمر مزمارا _قال:_ فوضع أصبعيه على أذنيه و نأى عن الطريق ، و قال لي : يا نافع هل تسمع شيئا ؟ قال : فقلت لا.قال : فرفع إصبعيه من أذنيه ، و قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا ''[48].
ذكر بعض أقوال الأئمة الأربعة في تحريم الغناء :
نقلا من السيف اليماني على من أباح الأغاني للشيخ محمد الإمام _حفظه الله_ :
و ممن اشتهر عنهم تحريم المعازف الأئمة الأربعة رحمهم الله نقل ذلك عنهم أتباعهم ، و لنبدأ بهم حسب مرحلتهم الزمانية :
الإمام أبو حنيفة :
قال علاء الدين الإسيبجاني في شرح الكافي : ''و لا تجوز الإجارة على شيء من الغناء و النوح و المزامير و الطبل ...'' و هذا كله قول أبي حنيفة و أبي يوسف و محمد لأنه معصية .[49]
الإمام مالك :
فقد صح عن مالك أنه سئل عن سماع الغناء فقال :'' لا يجوز ، فقيل له : إنه يقال : إن أهل المدينة يسمعونه فقال : إنما يسمع ذلك عندنا الفساق . ''[50]
كتب الإمام ابن أبي زيد القيرواني المالكي إلى رجل عما عليه مالك في مسألة الغناء و من ذلك قوله : ''و لا يحل لك أن تتعمد سماع الباطل كله و لا سماع شيء من الملاهي و الغناء''[51] .
الإمام الشافعي :
قال أبو العباس الرملي:'' و من المعازف الرباب و الجنك و الكمنجة و قد علم أن الشافعي و أصحابه قالوا بحرمة سائر أنواع المزامير''[52] .
و قال ابن حجر الهيثمي :'' و قد أطنب الإمام الدولقي خطيب الشام في دلايل تحريمه و تقريرها كما رأيته بخطه في مصنفه ، قال : و العجب كل العجب ممن هو من أهل العلم يزعم أن الشبابة حلال و يحكي وجها لا مسند له إلا خيال و لا أصل له ، و ينسبه إلى مذهب الشافعي و معاذ الله أن يكون ذاك مذهبا له أو لأحد من
أصحابه الذين عليهم التعويل في علم مذهبه و الإنتماء إليه و قد علم من غير شك أن الشافعي حرم ساير أنواع الزمر و الشبابة من جملة الزمر و احد أنواعه بل هي أحق بالتحريم من غيرها ...و أطال النفس في تقرير التحريم و أنه الذي درج عليه الأصحاب من لدن الشافعي و إلى آخر و قت من المصريين و البغداديين و الخراسانيين و الشاميين و الجزريين و من سكن الجبال و الحجاز و ما وراء النهر و اليمن''[53] .
الإمام أحمد بن حنبل:
عن إسحاق بن منصور قال : قال الإمام أحمد : ''الدف على ذلك أيسر ، الطبل ليس فيه رخصة ''[54]
و قال الخلال :'' أخبرنا سليمان بن الأشعت أبو داود السجستاني ، أن أبا عبد الله أحمد بن حنبل سئل عن رجل يضرب الطنبور أو الطبل و نحو ذلك ، أتوجب أن يغير ؟قال : أوجب إن غير فله فضل ''.[55]
و قال أيضا :'' و أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : سمعت أبي ، : سئل عن رجل ، أي مثل الطنبور ، و العود ، أو الطبل ، و ما أشبه هذا ، ما يصنع به ؟ قال : ''إذا كان مغطى فلا ، و إذا كان مكشوفا فاكسره ''[56]
و '' و نصوص الإمام أحمد رضي الله عنه صريحة بتحريم المزمار و الشبابة و نحوهما ...فالمذهب تحريم آلات اللهو إسماعا و استماعا و صنعة و نحو ذلك ...و الذي جزم به علماؤنا و قطع به في الإقناع و المنتهى و الغاية حرمة كل ملهاة سوى الدف كمزمار و طنبور و رباب و جنك و ناي و معزفة و جفانة و عود و زمارة الراعي و نحوها''[57].
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ''مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام ''[58]
و قال أيضا ردا على ابن الراوندي في عزوه إلى أهل السنة إباحة الملاهي : ''هذا من الكذب على الأئمة الأربعة فإنهم متفقون على تحريم المعازف التي هي آلات اللهو كالعود و نحوه و لو أتلفها متلف عندهم لم يضمن صورة التالف بل يحرم عندهم اتخاذها''[59].
قال الشيخ محمد الإمام :'' و بعد هذا الإيضاح يتجلى للقارئ أن مذهب الأئمة الأربعة تحريم الأغاني ، و عليه فمن قبل ما يذكر في بعض الكتب التي لا تعتني بالتحري و لا بالتصحيح عن هؤلاء الأئمة مما ينسب إليهم من إباحة الأغاني فقد أخطا و ضل عن الحق .''[60] إ.هـ
هذا ما استطعت جمعه و الله أسأل أن يجعل عملي هذا لوجهه الكريم ، و لا يجعله لأحد من خلقه أجمعين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلّم تسليما.
جمع
بلال
الجزائري
قسنطينة في
07/05/1433هـ
بلال
الجزائري
قسنطينة في
07/05/1433هـ
[1]: و روي أيضا عن جابر بن عبد الله مرفوعا . انظر : زاد المسير (5 / 58) ، وتفسير القرطبي (14 / 51 ) ، وإغاثة اللهفان (1 / 385).
[2]: إغاثة اللهفان لابن قيم الجوزية (1/447).
[3]: كشف الغطاء (ص275)
[4]: تذكرة أولي البصائر في معرفة الكبائر (ص:294)
[5]: معجم الكبائر و أدلتها الشرعية (1/137).
[6]: الزواجر عن اقتراف الكبائر (2/404-417) و كتابه ( كف الرعاع عن محرمات اللهو و السماع).
[7]: لسان العرب (10/135).
[8]: السيف اليماني على من أباح الأغاني( ص: 5).
[9]: الفتح : (2/571).
[10]: كف الرعاع عن محرمات اللهو و السماع (ص 59 – 60).
[11]: تفسيره (20/127).
[12]: رواه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي رقم (26) و الحاكم (2/411)و البيهقي في السنن (10/223) و في الشعب (7/106-107).
[13]: أخرجه ابن جرير في تفسيره (20/127-128)و ابن أبي الدنيا رقم (27) و البخاري في الأدب المفرد رقم (786) و البيهقي (10/223).
[14]: أخرجه ابن جرير في تفسيره (20/128) بسند حسن بشواهده .
[15]: رواه ابن جرير (20/129) و ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي رقم (32) ، و سعيد بن منصور و ابن المنذر.
[16]: أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي برقم (29).
[17]: أحرجه ابن أبي شيبة عن حبيب بن أبي ثابت ، و ابن أبي بشر في الأمالي بسند لا بأس به (2/128) برقم (1194).
[18]: (18/146).
[19]: بدائع التفسير (3/404-405).
[20]: السيف اليماني على من أباح الأغاني (ص 22).
[21]: حبر الأمة هو: ابن عباس رضي الله عنهما.
[22]: أخرجه ابن جرير في تفسيره (17/491)و ابن أبي حاتم في تفسيره (7/2337) بسند حسن.
[23]: أخرجه ابن جرير في نفس المصدر.
[24]: الدر المنثور (9/396).
[25]: كشف الغطاء.
[26]:
أخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم (784)و ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي
رقم (45)و البيهقي في السنن (10/223)و الشعب (4/279)رقم (5102)و سنده صحيح.
[27]: رواه مسلم رقم (2114)و اللفظ له ، و أبو داود رقم (2556)و أحمد (2/366) عن أبي هريرة.
[28]: إغاثة اللهفان (1/436).
[29]: إغاثة اللهفان (1/437).
[30]: أخرجه ابن أبي الدنيا في '' ذم الملاهي '' رقم (46) و البيهقي (10/224).
[31]: مجموع الفتاوى (11/573-576).
[32]: كشف الغطاء (ص 216).
[33]:
رواه ابن جرير في تفسيره (22/559) و ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي رقم
(33) و اللفظ له و أبو عبيد في فضائل القرآن (ص342) ، و عبد الرزاق في
تفسيره (2/206)و البزار كما في كشف الأستار رقم (2264)و البيهقي في السنن
(10/223).
[34]: أخرجه البزار في مسنده كما في كشف الأستار (1/377)و سنده حسن .
[35]: انظر الإستقامة (1/292-293).
[36]: فيض القدير (4/210).
[37]: رواه البخاري (5590) من حديث أبي مالك الأشعري .
[38]: رواه الترمذي في كتاب الفتن رقم (2212)و ابن أبي الدنيا في '' ذم الملاهي '' رقم (2)و اللفظ له و ابن أبي شيبة رقم (38541).
[39]: فيض القدير (5/395).
[40]: أي حديث: ''ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف''.
[41]: نيل الأوطار (8-107).
[42]: رواه تمام الرازي في فوائده (1/49)رقم (100) و ابن الجوزي في تلبس إبليس (287) و هو حديث حسن .
[43]: أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي رقم ( 8)و أبو نعيم في الحلية (3/119-120) وهو حديث حسن بشواهده .
[44]: إغاثة اللهفان (1/475).
[45]: رواه البخاري رقم (987)و مسلم رقم (892).
[46]: كشف الغطاء (ص198).
[47]: مجموع الفتاوى (11/566).
[48]:
أخرجه أبو داود رقم (4924)و اللفظ له ، و أحمد (2/8) و ابن أبي الدنيا في
ذم الملاهي رقم (28) و ابن حبان رقم (693) و الطبراني في مسند الشاميين
(911)و أبو نعيم (6/129) و هذا الحديث صحيح .
[49]: انظر حاشية تبيين الحقائق للإمام الزيلعي (5/126) نقلا من كتاب '' الرد على القرضاوي و الجديع '' (ص374).
[50]: الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر للخلال (ص: 142) .
[51]: الفواكه الدواني (2/298)
[52]: الحاشية على أسنى المطالب (4/345).
[53]: كف الرعاع (ص114).
[54]: رواه الخلال في كتابه الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر (ص:138) و سنده صحيح.
[55]: المصدر السابق رقم (1).
[56]: المصدر السابق رقم ( 115).
[57]: جاء هذا في غذاء الألباب شرح منظومة الآداب (1/149-151).
[58]: مجموع الفتاوى (11/576).
[59]: منهاج السنة (3/439).
[60]: السيف اليماني على من أباح الأغاني( ص: 65).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق