حفظه الله تعالى ورعاه، وثبته على الإسلام والسنة، وجزاه عنا خير الجزاء
تسجيل كلمة ألقاها فضيلته ليلة الأحد 15 شوال من عام 1433ه في مسجد العتيبي
بمنسابة ما قام به الموحدون في ليبيا من هدم بعض معالم الشرك والوثنية التي عبدت من دون الله جل وعلا
نسأل الله جل وعلا أن ينفع به الجميع
التفريغ
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
فإننا نحمد الله ـ جل وعلا ـ على ما منّ به علينا وعليكم جميعًا من نعمة الصيام والقيام ، ونسأله ـ جل وعلا ، بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا ، التي أمرنا أن ندعوه بها ، كما وفقنا للصيام والقيام ، أن يتقبل منا ومنكم ، وإن هذه لنعمةٌ عظيمة أن يوفّق العبد للقيام بأداء الواجبات وصدره مُنشرحٌ يرجو من الله الثواب ، ويخشى من الله ـ جل وعلا ـ عدم القبول ، فإن هذه صفات أهل الإيمان الذين يسارعون في الخيرات ويدعون ربهم رغبا ورهبا ، راغبين راهبين ، راغبين فيما عنده ، راهبين مما عنده يرجون رحمته ـ جل وعلا ـ ويخشون عذابه ، فنسأل الله ـ جل وعلا ـ أن يتقبل منا ومنكم ، وسائر إخواننا المسلمين صالح أعمالنا ، ويتجاوز لنا ولكم ولهم عن سيئها .
وإن من أعظم النّعم التي بُشّرنا بها في عيد الفطر ، زوال معهد من معاهد الشرك ، ومعلَمٌ من معالم الشرك ، ألا وهو ضريح من يُسمّى بـ( عبد السلام الأسمر ) في ( ليبيا )
الذي عظُمت الفتنة به ، وعُبد من دون الله ـ تبارك وتعالى ـ وقصَدَه أهل شمال إفريقيا وبلاد المغرب في الذهاب والمجيء ! ؛ فنحمد الله ـ جل وعلا ـ ونُهنّئ إخواننا ـ أهل ليبيا ـ خاصة ، وإن كانت تهنئة لكل موحد ذاق طعم التوحيد ، وعرف ضرر الشرك وخطورة الشرك ، لكن أهل ليبيا بالذات لأنه موجود في بلدهم ، وقد أكثروا من الكلام علينا فيه ، والسؤال عنه ، وهو أمر ينبغي أن يُكثَر من السؤال عنه والكلام عليه ، إذ الأمر أمر توحيد وشرك ، فإذا لم يُكثَر الكلام في التوحيد والأمر به ، والإخلاص فيه ، وموالاة أهله ، والتحذير من الشرك ، والتنفير عنه ، ومعاداة أهله ، ففيما يُكثَرُ الكلام ؟!!
فهذا هو دعوة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ التي مكث لأجلها ثلاث عشرة سنة بمكة ، لم ينزل عليه من الفرائض إلا الصلاة ، وبقية الفرائض والشرائع إنما شُرعت في المدينة ، فكانت دعوته في مكة كلها إلى إخلاص العبادة لله ـ تبارك وتعالى ـ فالحمد لله ـ جل وعلا ـ الذي وفّق وأعان لإزالته ، وهذا أمر يفرح به كل موحّد ، ويحزن لبقائه كل موحّد ، ولا يحزن على ذهابه إلا أحلاس القبور !!وعُباد القبور الصوفية ومن لفّ لفهم ، الصوفية القبورية ومن لف لفهم هم الذين يحزنون على ذهاب معالم الشرك ، وقد سمعنا نُصرة النصارى لهم !! ـ أيضا ـ سمعنا ذلك في بلاد الغرب ـ سمعته أنا بنفسي ما أخبرني به أحد ـ إذاعة مونتيكارلو ـ فإنهم وقفوا مع الصوفية !! مما يدلك على أن هذا كلام رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيه قد سبق ، حينما قال : (( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإنّي أنهاكم عن ذلك )) ، فكان هذا نهيه ـ عليه الصلاة والسلام ـ ؛ وخالفه عُباد القبور المتعلقون بها من الصوفية وأضرابهم وأمثالهم ، ومن كان على منوالهم ، ولهذا نصرهم النصارى !! ، لأن البناء على القبور إنما هو من دينهم وشرعهم ، فلذلك يتعاطفون معهم ، ويطعنون في أهل التوحيد والإسلام والإيمان بأنهم المتشددون ، وأنهم الغلاة ، وأنهم الوهابية ، وتارة يقولون عنهم أنهم التكفيريون !! ، وقل من هذه الألقاب التي يلقبون بها أهل الإسلام والتوحيد ـ قل ما شئت ـ ، لكن أهل الإيمان والتوحيد ـ ولله الحمد ـ يفرحون بزوال معاهد الشرك ومعالم الشرك ، ومن قدر على إزالة مثل ذلك فلا يجوز له أن يؤخّر ـ بالشروط التي ذكرها أئمة الإسلام ، أئمة أهل العلم ـ ، فالحمد لله على توفيقه ، والحمد لله على ما منّ به ، ـ سبحانه وتعالى ـ ونرجو الله ـ جل وعلا ـ الذي وفق لإزالته ، وإزالة ما شابهه من الأضرحة ـ في بلاد ليبيا ـ أن لا يقيم لها قائمة ، وأن يُعلي التوحيد وأهله ، وأن يُظهر كلمتهم ، وأن يوحّد صفهم ، وأن يقوّي شوكتهم ، وأن يرزقنا وإياهم ـ جميعا ـ الفقه في الدين والبصيرة فيه ، والإخلاص لله ـ تبارك وتعالى ـ في جميع ما نأتِ ونَذَرُ ، إنه جواد كريم ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله ـ نبينا محمد ـ وعلى آله وأصحابه أتباعه بإحسان .
فرّغه / خميس بن إبراهيم المالكي
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
فإننا نحمد الله ـ جل وعلا ـ على ما منّ به علينا وعليكم جميعًا من نعمة الصيام والقيام ، ونسأله ـ جل وعلا ، بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا ، التي أمرنا أن ندعوه بها ، كما وفقنا للصيام والقيام ، أن يتقبل منا ومنكم ، وإن هذه لنعمةٌ عظيمة أن يوفّق العبد للقيام بأداء الواجبات وصدره مُنشرحٌ يرجو من الله الثواب ، ويخشى من الله ـ جل وعلا ـ عدم القبول ، فإن هذه صفات أهل الإيمان الذين يسارعون في الخيرات ويدعون ربهم رغبا ورهبا ، راغبين راهبين ، راغبين فيما عنده ، راهبين مما عنده يرجون رحمته ـ جل وعلا ـ ويخشون عذابه ، فنسأل الله ـ جل وعلا ـ أن يتقبل منا ومنكم ، وسائر إخواننا المسلمين صالح أعمالنا ، ويتجاوز لنا ولكم ولهم عن سيئها .
وإن من أعظم النّعم التي بُشّرنا بها في عيد الفطر ، زوال معهد من معاهد الشرك ، ومعلَمٌ من معالم الشرك ، ألا وهو ضريح من يُسمّى بـ( عبد السلام الأسمر ) في ( ليبيا )
الذي عظُمت الفتنة به ، وعُبد من دون الله ـ تبارك وتعالى ـ وقصَدَه أهل شمال إفريقيا وبلاد المغرب في الذهاب والمجيء ! ؛ فنحمد الله ـ جل وعلا ـ ونُهنّئ إخواننا ـ أهل ليبيا ـ خاصة ، وإن كانت تهنئة لكل موحد ذاق طعم التوحيد ، وعرف ضرر الشرك وخطورة الشرك ، لكن أهل ليبيا بالذات لأنه موجود في بلدهم ، وقد أكثروا من الكلام علينا فيه ، والسؤال عنه ، وهو أمر ينبغي أن يُكثَر من السؤال عنه والكلام عليه ، إذ الأمر أمر توحيد وشرك ، فإذا لم يُكثَر الكلام في التوحيد والأمر به ، والإخلاص فيه ، وموالاة أهله ، والتحذير من الشرك ، والتنفير عنه ، ومعاداة أهله ، ففيما يُكثَرُ الكلام ؟!!
فهذا هو دعوة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ التي مكث لأجلها ثلاث عشرة سنة بمكة ، لم ينزل عليه من الفرائض إلا الصلاة ، وبقية الفرائض والشرائع إنما شُرعت في المدينة ، فكانت دعوته في مكة كلها إلى إخلاص العبادة لله ـ تبارك وتعالى ـ فالحمد لله ـ جل وعلا ـ الذي وفّق وأعان لإزالته ، وهذا أمر يفرح به كل موحّد ، ويحزن لبقائه كل موحّد ، ولا يحزن على ذهابه إلا أحلاس القبور !!وعُباد القبور الصوفية ومن لفّ لفهم ، الصوفية القبورية ومن لف لفهم هم الذين يحزنون على ذهاب معالم الشرك ، وقد سمعنا نُصرة النصارى لهم !! ـ أيضا ـ سمعنا ذلك في بلاد الغرب ـ سمعته أنا بنفسي ما أخبرني به أحد ـ إذاعة مونتيكارلو ـ فإنهم وقفوا مع الصوفية !! مما يدلك على أن هذا كلام رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيه قد سبق ، حينما قال : (( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإنّي أنهاكم عن ذلك )) ، فكان هذا نهيه ـ عليه الصلاة والسلام ـ ؛ وخالفه عُباد القبور المتعلقون بها من الصوفية وأضرابهم وأمثالهم ، ومن كان على منوالهم ، ولهذا نصرهم النصارى !! ، لأن البناء على القبور إنما هو من دينهم وشرعهم ، فلذلك يتعاطفون معهم ، ويطعنون في أهل التوحيد والإسلام والإيمان بأنهم المتشددون ، وأنهم الغلاة ، وأنهم الوهابية ، وتارة يقولون عنهم أنهم التكفيريون !! ، وقل من هذه الألقاب التي يلقبون بها أهل الإسلام والتوحيد ـ قل ما شئت ـ ، لكن أهل الإيمان والتوحيد ـ ولله الحمد ـ يفرحون بزوال معاهد الشرك ومعالم الشرك ، ومن قدر على إزالة مثل ذلك فلا يجوز له أن يؤخّر ـ بالشروط التي ذكرها أئمة الإسلام ، أئمة أهل العلم ـ ، فالحمد لله على توفيقه ، والحمد لله على ما منّ به ، ـ سبحانه وتعالى ـ ونرجو الله ـ جل وعلا ـ الذي وفق لإزالته ، وإزالة ما شابهه من الأضرحة ـ في بلاد ليبيا ـ أن لا يقيم لها قائمة ، وأن يُعلي التوحيد وأهله ، وأن يُظهر كلمتهم ، وأن يوحّد صفهم ، وأن يقوّي شوكتهم ، وأن يرزقنا وإياهم ـ جميعا ـ الفقه في الدين والبصيرة فيه ، والإخلاص لله ـ تبارك وتعالى ـ في جميع ما نأتِ ونَذَرُ ، إنه جواد كريم ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله ـ نبينا محمد ـ وعلى آله وأصحابه أتباعه بإحسان .
فرّغه / خميس بن إبراهيم المالكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق