إذاعة الشيخ محمد سعيد رسلان

الأحد، 12 أغسطس 2012

حكم الجلوس في المقاهي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته شيخنا الكريم لقد تفشت ظاهرة جديدة بيننا معاشر السلفيين حيث صار الكثير منا يجلس في المقاهي داخلها أو خارجها بحيث أن هناك عوام يشربون الدخان أو شاشات التلفاز التي تبث السموم ؟
نرجوا من فضيلتكم أن تجيبونا عن حكم الجلوس فيها .
و جزاكم الله خير الجزاء .

للتحميل


هذه إجابة فضيلة الشيخ عثمان بن عبد الله السالمي عن هذا السؤال في درسه اليومي ليوم السبت 27 شعبان 1431هـ


تفريغ جواب الشيخ - حفظه الله -
:


وجزاكم خيرا ..

هذه المقاهي :



إن كان فيها خَمْر؛ فلا شَكَّ في تحريم البَقاء في هذه الأَمَاكِن الَّتي يُدَار فيها الخمر ، هَذَا مُحَرَّم .



وَإن كَانَ فِيها الشِّيشَات والدَّخاخِين ؛ فَهَذَا لَا يَنبغي لهُم أن يجلِسوا مع هَؤُلاءِ القَوْم ، إلَّا مِنْ باب النُّصْح .



أمَّا إذا كان هناكَ تِلْفازٌ ، وفي هَذِه التِّلفَازَات عَرْضُ نِسَاء ؛ فَهَذَا لايَجُوزُ – أيضا - . لِأَنَّ الْمُسلِم وَاجِبٌ علَيه أن يَغُضَّ طرْفَه ، قال الله - عَزَّوَجَلَّ – : {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} [النور : 30].


فأنْصَحُ هَؤُلَاءِ الإخْوَةَ وغيرَهُم مِمَّنْ يسمعُ كَلَامَنَا مِمَّنْ قَدْ يبقى عِنْدَ هذِهِ المقاهي أن يَبْتَعِدَ عَنْهَا إلَّا عِنْدَ الحَاجَة - كما سَمِعْتَ - : لِلدَّعْوَةِ ، أَوْ للحَاجَةِ الضَّرُوريَّةِ ، مَثَلًا : احْتَاجَ أنْ يَذْهَبَ لِشَايٍ أو نحْوِهِ ، أَوْ مَا هُناك مكانٌ يأكُلُ فيهِ إلَّا هَذَا المَكَان ، قَدْ يكونُ مُسافِرًا ، أَوْ يكونُ في مدينةٍ ما عِندَه سَكَنٌ قَرِيبٌ .. للحَاجَةِ والضَّرُورة . إذَا أَكَلَ ما يُرِيدُ ، أو شَرِبَ أو نَحْوَ ذلك ؛ عَلَيه أن ينصرفَ ويفارِقَ هذهِ المجالِسَ . والله - عز وجل - يقولُ : {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} [الفرقان : 72] .
فَيَنْبغي الإعراضُ عن هذه المجالِسِ القَبِيحَة ، واللهُ المُسْتَعَانُ .
وَيُنْصَحُ - إن اسْتُطِيعَ - لِلْعَامَّة ؛ لَكِن - يُمْكِن - ما يُبَالُون بالنصائِح . والله المُسْتَعان . 
المصدر :
شبكة ليبيا السلفية 

ليست هناك تعليقات: