الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم اما بعد :
قوله صلى الله عليه و سلم ( لا تسبقوني بالركوع ولا بالقيام ولا بالانصراف ) رواه مسلم . عَنْ أبي هُريرة رضيَ الله عنه أنَّ النَبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أما يَخْشَى الَّذِي يَرفعُ رأسه قَبْلَ الإمام ، أنْ يُحَوِّلَ الله رَأسَهُ رَأسَ حِمَارٍ . أوْ يَجْعَلَ اللّه صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ ؟! ".
الكلام على هذين الحديثين من وجوه :
الوجه الاول: ما معنى حديث الاول ؟
قال الشيخ ابن باز رحمه الله في مجموع الفتاوى (4/53) معلقا على حديث المسيء صلاته ، وكثير من الناس ينقرها نقرا , ولا شك أن ذلك منكر عظيم; لأن من نقرها بطلت صلاته للحديث المذكور , فلا بد من الطمأنينة في الركوع والسجود والاعتدال بعد الركوع وبين السجدتين , مع الحذر من مسابقة الإمام , فإذا كنت مع الإمام فلا تسابقه , إذا كبر فلا تكبر حتى يكبر وينقطع صوته , وإذا قال : الله أكبر ، راكعا , فلا تركع حتى يستوي راكعا وحتى ينقطع صوته , ثم تركع , وهكذا في السجود لا تسابق الإمام ولا تكن مع الإمام , لا معه ولا تسابقه , لا هذا ولا هذا , يقول صلى الله عليه وسلم : « إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالانصراف » (3) ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح : « إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا كبر فكبروا ولا تكبروا حتى يكبر وإذا ركع فاركعوا ولا تركعوا حتى يركع وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا ولا تسجدوا حتى يسجد » ، وهذا الأمر واضح بين - لكل من وفقه الله - ولكن بعض الناس لا يصبر , بل يسارع ويسابق الإمام - والعياذ بالله - فالواجب الحذر من ذلك .
الوجه الثاني: فيه مسائل
المسالة الاولى : عدم مسابقة الامام في الافعال أي (في الركوع والسجود والقيام ).
فقد بوب الامام مسلم في صحيحه : ( باب تحريم سبق الإمام بركوع أو سجود ونحوهما ).
قال الامام النووي(4/150) معلقا على الحديث : قوله صلى الله عليه و سلم ( لا تسبقوني بالركوع ولا بالقيام ولا بالانصراف ) فيه تحريم هذه الأمور وما في معناها والمراد بالانصراف السلام.
المسالة الثانية: هل تقع مسايقة الامام في الاقوال ؟
الجواب : نعم تقع ودليله قول النبي صلى الله عليه وسلم : « إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا كبر فكبروا ولا تكبروا حتى يكبر وإذا ركع فاركعوا ولا تركعوا حتى يركع وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا ولا تسجدوا حتى يسجد » متفق عليه .الشاهد من الحديث (فإذا كبر فكبروا ولا تكبروا حتى يكبر)؛ لان المقصود من الحديث هو متابعة الامام والعلم عندالله .
الوجه الثالث: فيه تهديد ووعيد لمن سابق الإمام ان يجعل الله صورته صورة حمار، فهذا يدل على ان مسابقة الإمام محرم .
قال ابن رجب (4/163): وفيه : دليل صريح عَلَى تحريم تعمد رفع المأموم رأسه قَبْلَ الإمام فِي ركوعه وسجوده ؛ فإنه توعد عَلِيهِ بالمسخ ، وَهُوَ من أشد العقوبات .
تنبيه : لماذا اختص الحمار بالذكر دون سائر الحيوانات؟
قال ابن رجب (4/163): لإن الحمار من أبلد الحيوانات وأجهلها ، وبه يضرب المثل فِي الجهل ؛ ولهذا مثل الله بِهِ عالم السوء الذي يحمل العلم ولا ينتفع بِهِ فِي قوله : ( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً ( [ الجمعة : 5 ] .
فكذلك المتعبد بالجهل يشبه الحمار ، فإن الحمار يحرك رأسه ويرفعه ويخفضه لغير معنى ، فشبه من يرفع رأسه قَبْلَ إمامه بالحمار ، وكذلك شبه من يتكلم وإمامه يخطب بالحمار يحمل أسفاراً ؛ لأنه لَمْ ينتفع بسماع الذكر ، فصار كالحمار فِي المعنى . والله أعلم .
الوجه الرابع: الوعيد جاء في الخفض والرفع ليس فقط في الرفع .
قال الحافظ ابن حجر(3/29): وَقَدْ وَرَدَ الزَّجْر عَنْ الْخَفْض وَالرَّفْع قَبْلَ الْإِمَام فِي حَدِيث آخَرَ أَخْرَجَهُ الْبَزَّار مِنْ رِوَايَة مُلَيْح بْن عَبْد اللَّه السَّعْدِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة مَرْفُوعًا " الَّذِي يَخْفِض وَيَرْفَع قَبْلَ الْإِمَام إِنَّمَا نَاصِيَته بِيَدِ شَيْطَان " . وَأَخْرَجَهُ عَبْد الرَّزَّاق مِنْ هَذَا الْوَجْه مَوْقُوفًا وَهُوَ الْمَحْفُوظ.
فائدة: ذكرها الشيخ النجمي في كتابه تاسيس الاحكام (1/184):يؤخذ منه ان المسخ جائز وقوعه في هذة الامة، وقد دلت احاديث غير هذا والله اعلم .
ملاحظة: المسخ قد يكون للصورة الظاهرة ، وقد يكون للصورة المعنوية، كان يمسخ قلبه فلا يعي شيء.انتهى.
الوجه الخامس: اختلف العلماء فيمن رفع قبل الامام : هل تبطل صلاته ام لا؟
فقال ببطلانها :احمد بن حنبل في رواية عنه، واهل الظاهر .
وقال الجمهور: تصح صلاته مع الأثم.
اما الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم قال : والصحيح ان الصلاة تبطل للسبق بمجرده، بمجرد ان يسبق الامام فانه تبطل صلاته؛ وذالك فعل محرم خاص بالصلاة ،والقاعدة المعروفة( ان الفعل المحرم الخاص بالعبادة يكون مبطلا للعبادة) كالاكل للصائم ، فيكون مبطلا لصومه، والغيبه لاتبطله لان تحريم الغيبة عام ليس مقيدة بالصلاة . شرح كتاب الصلاة رقم الشريط:4 الوجه الثاني .
(أقوال العلماء في مسابقة الامام)
سئل ابن عثيمين في كتابه (فتاوى اركان الاسلام):
س305: ما حكم مسابقة الإمام؟
الجوال\ب: مسابقة الإمام محرمة لقول النبي صلى الله عليه وسم\لم : "أما
يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه إلى رأس حمار، أو
يجعل صورته صورة حمار" [337] الحديث.
وأقول بهذه المناسبة : إن المأموم مع إمامه له أربع حالات:
1- مسابقة.
2- موافقة.
3- متابعة.
4- تحلف.
فالمسابقة أن يبدأ بالشيء قبل إمامه، وهذا حرام، وإذا كان في تكبيرة
الإحرام لم تنعقد صلاته إطلاقاً، ويجب عليه أن يعيد الصلاة من جديد.
والموافقة: أن يكون موافقاً للإمام يركع مع ركوعه، ويسجد مع سجوده،
وينهض مع نهوضه، وظاهر الأدلة أنها محرمة أيضاً لقوله صلى الله عليه
وسلم :" لا تركعوا حتى يركع".
وبعض العلماء يرى أنها مكروهة وليست محرمة إلا في تكبيرة الإحرام فإنه
إذا وافق إمامه فيها لم تنعقد صلاته وعليه والإعادة.
والمتابعة: أن يأتي بأفعال الصلاة بعد إمامه بدون تأخر، وهذا هو
المشروع.
والتخلف : أن يتخلف عن إمامه تخلفاً يخرجه عن المتابعة وهذا خلاف المشروع.
سئل الشيخ صالح الفوزان في كتابه الملخص الفقهي(1/113)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " مسابقة الإمام حرام باتفاق الأئمة , لا يجوز لأحد أن يركع قبل إمامه , ولا يرفع قبله , ولا يسجد قبله , وقد استفاضت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عن ذلك " .
ومسابقة الإمام تلاعب من الشيطان ببعض المصلين حتى يخل بصلاته , وإلا ; فماذا يستفيد الذي يسابق الإمام ; لأنه لن يخرج من الصلاة إلا بعد سلام الإمام ؟ !
فيجب على المسلم أن يتنبه لذلك , وأن يكون ملتزما لأحكام الائتمام والاقتداء .
نسأل الله للجميع الفقه في دينه والبصيرة في أحكامه , إنه سميع مجيب ; فإنه من يرد الله به خيرا ; يفقهه في الدين .
سئل الشيخ العباد في شرحه لسنن ابي داود المفرغة .
السؤال: بالنسبة لحديث أبي هريرة في الوعيد فيمن سابق الإمام، فإن كثيراً من الناس يفعلون ذلك ولا يحصل لهم الوعيد في الدنيا؟ الجواب: المهم أن الوعيد موجود، والله على كل شيء قدير، وهو قال: (أما يخشى) ومعلوم أنه ما دام أنه توعد بهذا الوعيد الواجب هو عدم المسابقة.
اسئل الله العظيم ان يثبتنا واياكم على طاعته ، وان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل .
كتبه اخوكم الفقير الى الله : أبو عبدالرحمن نورس الهاشمي.
قوله صلى الله عليه و سلم ( لا تسبقوني بالركوع ولا بالقيام ولا بالانصراف ) رواه مسلم . عَنْ أبي هُريرة رضيَ الله عنه أنَّ النَبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أما يَخْشَى الَّذِي يَرفعُ رأسه قَبْلَ الإمام ، أنْ يُحَوِّلَ الله رَأسَهُ رَأسَ حِمَارٍ . أوْ يَجْعَلَ اللّه صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ ؟! ".
الكلام على هذين الحديثين من وجوه :
الوجه الاول: ما معنى حديث الاول ؟
قال الشيخ ابن باز رحمه الله في مجموع الفتاوى (4/53) معلقا على حديث المسيء صلاته ، وكثير من الناس ينقرها نقرا , ولا شك أن ذلك منكر عظيم; لأن من نقرها بطلت صلاته للحديث المذكور , فلا بد من الطمأنينة في الركوع والسجود والاعتدال بعد الركوع وبين السجدتين , مع الحذر من مسابقة الإمام , فإذا كنت مع الإمام فلا تسابقه , إذا كبر فلا تكبر حتى يكبر وينقطع صوته , وإذا قال : الله أكبر ، راكعا , فلا تركع حتى يستوي راكعا وحتى ينقطع صوته , ثم تركع , وهكذا في السجود لا تسابق الإمام ولا تكن مع الإمام , لا معه ولا تسابقه , لا هذا ولا هذا , يقول صلى الله عليه وسلم : « إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالانصراف » (3) ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح : « إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا كبر فكبروا ولا تكبروا حتى يكبر وإذا ركع فاركعوا ولا تركعوا حتى يركع وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا ولا تسجدوا حتى يسجد » ، وهذا الأمر واضح بين - لكل من وفقه الله - ولكن بعض الناس لا يصبر , بل يسارع ويسابق الإمام - والعياذ بالله - فالواجب الحذر من ذلك .
الوجه الثاني: فيه مسائل
المسالة الاولى : عدم مسابقة الامام في الافعال أي (في الركوع والسجود والقيام ).
فقد بوب الامام مسلم في صحيحه : ( باب تحريم سبق الإمام بركوع أو سجود ونحوهما ).
قال الامام النووي(4/150) معلقا على الحديث : قوله صلى الله عليه و سلم ( لا تسبقوني بالركوع ولا بالقيام ولا بالانصراف ) فيه تحريم هذه الأمور وما في معناها والمراد بالانصراف السلام.
المسالة الثانية: هل تقع مسايقة الامام في الاقوال ؟
الجواب : نعم تقع ودليله قول النبي صلى الله عليه وسلم : « إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا كبر فكبروا ولا تكبروا حتى يكبر وإذا ركع فاركعوا ولا تركعوا حتى يركع وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا ولا تسجدوا حتى يسجد » متفق عليه .الشاهد من الحديث (فإذا كبر فكبروا ولا تكبروا حتى يكبر)؛ لان المقصود من الحديث هو متابعة الامام والعلم عندالله .
الوجه الثالث: فيه تهديد ووعيد لمن سابق الإمام ان يجعل الله صورته صورة حمار، فهذا يدل على ان مسابقة الإمام محرم .
قال ابن رجب (4/163): وفيه : دليل صريح عَلَى تحريم تعمد رفع المأموم رأسه قَبْلَ الإمام فِي ركوعه وسجوده ؛ فإنه توعد عَلِيهِ بالمسخ ، وَهُوَ من أشد العقوبات .
تنبيه : لماذا اختص الحمار بالذكر دون سائر الحيوانات؟
قال ابن رجب (4/163): لإن الحمار من أبلد الحيوانات وأجهلها ، وبه يضرب المثل فِي الجهل ؛ ولهذا مثل الله بِهِ عالم السوء الذي يحمل العلم ولا ينتفع بِهِ فِي قوله : ( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً ( [ الجمعة : 5 ] .
فكذلك المتعبد بالجهل يشبه الحمار ، فإن الحمار يحرك رأسه ويرفعه ويخفضه لغير معنى ، فشبه من يرفع رأسه قَبْلَ إمامه بالحمار ، وكذلك شبه من يتكلم وإمامه يخطب بالحمار يحمل أسفاراً ؛ لأنه لَمْ ينتفع بسماع الذكر ، فصار كالحمار فِي المعنى . والله أعلم .
الوجه الرابع: الوعيد جاء في الخفض والرفع ليس فقط في الرفع .
قال الحافظ ابن حجر(3/29): وَقَدْ وَرَدَ الزَّجْر عَنْ الْخَفْض وَالرَّفْع قَبْلَ الْإِمَام فِي حَدِيث آخَرَ أَخْرَجَهُ الْبَزَّار مِنْ رِوَايَة مُلَيْح بْن عَبْد اللَّه السَّعْدِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة مَرْفُوعًا " الَّذِي يَخْفِض وَيَرْفَع قَبْلَ الْإِمَام إِنَّمَا نَاصِيَته بِيَدِ شَيْطَان " . وَأَخْرَجَهُ عَبْد الرَّزَّاق مِنْ هَذَا الْوَجْه مَوْقُوفًا وَهُوَ الْمَحْفُوظ.
فائدة: ذكرها الشيخ النجمي في كتابه تاسيس الاحكام (1/184):يؤخذ منه ان المسخ جائز وقوعه في هذة الامة، وقد دلت احاديث غير هذا والله اعلم .
ملاحظة: المسخ قد يكون للصورة الظاهرة ، وقد يكون للصورة المعنوية، كان يمسخ قلبه فلا يعي شيء.انتهى.
الوجه الخامس: اختلف العلماء فيمن رفع قبل الامام : هل تبطل صلاته ام لا؟
فقال ببطلانها :احمد بن حنبل في رواية عنه، واهل الظاهر .
وقال الجمهور: تصح صلاته مع الأثم.
اما الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم قال : والصحيح ان الصلاة تبطل للسبق بمجرده، بمجرد ان يسبق الامام فانه تبطل صلاته؛ وذالك فعل محرم خاص بالصلاة ،والقاعدة المعروفة( ان الفعل المحرم الخاص بالعبادة يكون مبطلا للعبادة) كالاكل للصائم ، فيكون مبطلا لصومه، والغيبه لاتبطله لان تحريم الغيبة عام ليس مقيدة بالصلاة . شرح كتاب الصلاة رقم الشريط:4 الوجه الثاني .
(أقوال العلماء في مسابقة الامام)
سئل ابن عثيمين في كتابه (فتاوى اركان الاسلام):
س305: ما حكم مسابقة الإمام؟
الجوال\ب: مسابقة الإمام محرمة لقول النبي صلى الله عليه وسم\لم : "أما
يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه إلى رأس حمار، أو
يجعل صورته صورة حمار" [337] الحديث.
وأقول بهذه المناسبة : إن المأموم مع إمامه له أربع حالات:
1- مسابقة.
2- موافقة.
3- متابعة.
4- تحلف.
فالمسابقة أن يبدأ بالشيء قبل إمامه، وهذا حرام، وإذا كان في تكبيرة
الإحرام لم تنعقد صلاته إطلاقاً، ويجب عليه أن يعيد الصلاة من جديد.
والموافقة: أن يكون موافقاً للإمام يركع مع ركوعه، ويسجد مع سجوده،
وينهض مع نهوضه، وظاهر الأدلة أنها محرمة أيضاً لقوله صلى الله عليه
وسلم :" لا تركعوا حتى يركع".
وبعض العلماء يرى أنها مكروهة وليست محرمة إلا في تكبيرة الإحرام فإنه
إذا وافق إمامه فيها لم تنعقد صلاته وعليه والإعادة.
والمتابعة: أن يأتي بأفعال الصلاة بعد إمامه بدون تأخر، وهذا هو
المشروع.
والتخلف : أن يتخلف عن إمامه تخلفاً يخرجه عن المتابعة وهذا خلاف المشروع.
سئل الشيخ صالح الفوزان في كتابه الملخص الفقهي(1/113)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " مسابقة الإمام حرام باتفاق الأئمة , لا يجوز لأحد أن يركع قبل إمامه , ولا يرفع قبله , ولا يسجد قبله , وقد استفاضت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عن ذلك " .
ومسابقة الإمام تلاعب من الشيطان ببعض المصلين حتى يخل بصلاته , وإلا ; فماذا يستفيد الذي يسابق الإمام ; لأنه لن يخرج من الصلاة إلا بعد سلام الإمام ؟ !
فيجب على المسلم أن يتنبه لذلك , وأن يكون ملتزما لأحكام الائتمام والاقتداء .
نسأل الله للجميع الفقه في دينه والبصيرة في أحكامه , إنه سميع مجيب ; فإنه من يرد الله به خيرا ; يفقهه في الدين .
سئل الشيخ العباد في شرحه لسنن ابي داود المفرغة .
السؤال: بالنسبة لحديث أبي هريرة في الوعيد فيمن سابق الإمام، فإن كثيراً من الناس يفعلون ذلك ولا يحصل لهم الوعيد في الدنيا؟ الجواب: المهم أن الوعيد موجود، والله على كل شيء قدير، وهو قال: (أما يخشى) ومعلوم أنه ما دام أنه توعد بهذا الوعيد الواجب هو عدم المسابقة.
اسئل الله العظيم ان يثبتنا واياكم على طاعته ، وان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل .
كتبه اخوكم الفقير الى الله : أبو عبدالرحمن نورس الهاشمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق