الحمد لله رب العالمين الذي بعث
رسوله إلى الناس عامة يحذرهم من الشرك ويدعوهم إلى التوحيد ــ صلى الله عليه وسلم
ــ وعلى آله وصحبه اجمعين .
وبعد :
فهذه بشرى لاهل التوحيد في بلادنا
ليبيا الحبيبة معطرة بانواع العطور فقد تم بحمد الله وفضله علينا إزالة وثن من
أوثان الجاهلية في هذه البلاد وهو المعروف بـــــــــــــــــــ [ ضريح عبد السلام الاسمر ]
على أيدي إخواننا في مدينة زليتن ـــ سلمه الله من كل سوء ـــ بعد مضي سنون
عددا، مرت على هذه البلاد وبعض الناس يعلق قلبه بهذا الضريح من دون الله ــ تبارك وتعالى
ــ فالحمد لله الذي أنقض هؤلاء من الشرك بالله الذي قال الله تعالى فيه { إن
الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }
وهذه هي نهاية كل ما عبد من دون
الله بالباطل { ذلك بأن الله هو الحق وان ما تدعون من دونه هو الباطل } ،
ولو كان هذا الضريح يستطيه ان يدفع الضر لدفعه عن نفسه { يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ
فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا
ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لا
يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ } والحمد لله رب
العالمين .
كلام العلامة الشيخ : - محمد تقي الدين الهلالي -- رحمه الله تعالى --
وقال رحمه الله في كتابه: (الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة)
.....وأما
عبادة الحمير فاذكر
فيها قصيتن : إحداهما وقعت في طرابلس الغرب
علما حدثني به ثقة وذلك أنه كان في تلك الديار
شيخ متصوف اسمه عبد السلام الأسمر
كان يرقص مع أصحابه ويضربون بالدفوف حتى يخروا صرعى على الأرض ويعتقدون أن الدف الذي
كان يضرب به الشيخ عبد السلام الأسمر نزل من الجنة ,وكان يضرب به علي بم أبي طالب للنبي
,و الشيخ عبد السلام والمريدون المنقطعون للعبادة معه لم يكونوا يكتسبون معيشتهم لأنهم
كانوا بزعمهم متوكلين ,وكان للشيخ المذكور حمار يطوف على بيوت البلدة وحده كل صباح
ومساء وعليه خرج فكلما وقف بباب بيت يضع أهله شيئا من الطعام في ذلك الخرج فيرجع إلى
الشيخ والمريدين بطعام كثير غدوة و عشية ,فلما مات الشيخ وتفرق المريدون وبقي الحمار بلا عمل فصار الناس يقدمون
له العلف و يتبركون به إلى أن مات فدفنوه وعكفوا على قبره يعبدونه . اهــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق