نبذة
عن الإخوان المسلمتن في خمس دقائق
السؤال – مقدم من الشيخ – محمد العنجري : نود عن نتكلم عن الفرق والجماعات السياسية في هذا العصر فهي تتمثل
المناهج البدعية المنحرفة التي خرجت عما كان عليه محمد – صلى الله عليه وسلم –
وأصحابه ، وعلى رأس هذه الفرق والجماعت _ جماعة الإخوان _ حبذا لو تفضل الشيخ أبو العباس بإعطاء نبذة عن جماعة الإخوان ؟ تفضل مشكوراً ؛ لك خمس
دقائق ؟
الجواب من الشيخ أبو العباس عادل منصور :
جماعة الإخوان المسلمين حقيقتها
_ نستطيع أن نقول إنها _ حزب سياسي يسعى للسيطرة على مقاليد الحكم أو المشاركة
فيه متخذاً للدين ، وسيلة لذالك .
وأما تأسيسها :
بدأت كجمعية في عام 1928 ، ثم حلت ثم أعيدت ، وقد أنشأها حسن بن عبدالرحمان بن
أحمد البنا الشهير ب ( الساعتي ) ، في
تلكم السنة ، وكان قبلها توجد جمعية ( أنصار السنة
) إذ تأسست عام 1926 أو ما
يُسمى ب( الجمعية الشرعية).
فأنشأ جمعيته قائمة على هدف يعلنه
، وهو : " جمع كل من قال ( لا إله إلا الله ) "
كما في
أجوبته على أسئلة في جريدة كانت تصدر في حينه ، واسمها " المسلمون " فذكر : " أن أصل دعوته أن كل ناطق بلا إله إلا الله –
نطقا بغير النظر لتحقيقه لهذه الكلمة _ وهذا شرح من قبلي _
أو بغض النظر عن الإختلافات الدائرة بين من ينطق بهذه الكلمة _ فكلهم داخل في
جماعة الإخوان المسلمين .
واتخذ من مبادئ وقيم موجودة في عصره ، أسس لدعوته ،
من ذلك :
1. الإعتماد على الوطنية
، فأدخل وأشرك في جماعته - كما هو معلوم - اثنين من رءوس النصارى الكفار ، وكانا
أعضاء في اللجنة التأسيسية لجماعة الإخوان المسلمين .
2. كما أنه : أول من مد الجسر
للتقارب مع أعداء الصحابة رضوان الله –
تعالى – عليهم أجمعين - .
3. كما أنه : أذاع وأشاع أصل
أن عداء المسلمين لغيرهم ، إنما هو لا عداء من أجل الدين والعقيدة – ونص
على اليهود - ، وإنما من أجل الأرض ، والمطالبة
بالحقوق المسلوبة .
4. وأقام دعوته
أيضا _ على ما كان شاع في ذلك العصر
_ من الدعوة إلى المبادئ الإشتراكية ، العمّالية والمالية ، ولذلك قرر هو ذلك ، وقرره كثير
من أتباعه ، كما هو موجود ومثبت في كتاب " الإخوان المسلمون أهداف صنعت التاريخ
" - أي التاريخ المؤلم حقيقة لهذه الأمة -
فأنشأت هذه الجماعة لهذا الهدف السياسي الظاهر ، واتخذ الدين وسيلة .
5. كذالك اعتمد في دعوته على ما قدكان شاع قبله ومارسه
محمد عبده ، وجمال الدين الإفغاني - الملقبان
بالإمامين الإصلاحيين - وتلميذهما وهو
أحسن حالاً منهما محمد رشيد ضا ، وهو صاحب القاعدة
– المسمى – بالقاعدة الذهبية المنارية – "
نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه " ومنذ قيلت هذه الكلمة فإن مرادهم فيها كل من
انتسب إلى الإسلام ، ولو خالف أصوله وأتى بالنواقض العظام لدين الله - تبارك
وتعالى - ، أو أحدث في دين الله – عز وجل – فليس كما يقوله بعض المشائخ من أن قائل
هذه الكلمة أراد بها شيئاً ، وأن أتباعه وسعوا دائرتها ، بل هي واسعة من يوم أن
نطق بها ، حتى شغلت غير المسلمين كما قرروه نظرياً ووقعوا فيه عملياً .
فهذه هي جماعة الإخوان المسلمتن : حركة
سياسية هدفها الوصول للسلطة ، أو المشاركة في الحكم ، تتخذ من الدين ستاراً لها
ولدعوتها ، وهذا بإختصار إن شاء الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق