إذاعة الشيخ محمد سعيد رسلان

الأحد، 15 يناير 2017

نبذة عن الخوان المسلمين في خمس دقائق للشيخ عادل منصور - حفظه الله -

نبذة عن الإخوان المسلمتن في خمس دقائق
السؤال – مقدم من الشيخ – محمد العنجري  : نود عن نتكلم عن الفرق والجماعات السياسية في هذا العصر فهي تتمثل المناهج البدعية المنحرفة التي خرجت عما كان عليه محمد – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه ، وعلى رأس هذه الفرق والجماعت _ جماعة الإخوان  _ حبذا لو تفضل الشيخ أبو العباس بإعطاء  نبذة عن جماعة الإخوان ؟ تفضل مشكوراً ؛ لك خمس دقائق  ؟
الجواب من الشيخ أبو العباس عادل منصور : جماعة الإخوان المسلمين حقيقتها _ نستطيع أن نقول إنها _ حزب سياسي يسعى للسيطرة على مقاليد الحكم أو المشاركة فيه متخذاً للدين ، وسيلة لذالك .
وأما تأسيسها : بدأت كجمعية في عام 1928 ، ثم حلت ثم أعيدت ، وقد أنشأها حسن بن عبدالرحمان بن أحمد البنا الشهير ب   ( الساعتي ) ، في تلكم السنة ، وكان قبلها توجد جمعية  ( أنصار السنة ) إذ تأسست عام 1926   أو ما يُسمى ب( الجمعية الشرعية). فأنشأ جمعيته قائمة على هدف يعلنه ، وهو : " جمع كل من قال ( لا إله إلا الله ) "  كما في أجوبته على أسئلة في جريدة كانت تصدر في حينه ، واسمها  "  المسلمون  "  فذكر  : " أن أصل دعوته أن كل ناطق بلا إله إلا الله – نطقا بغير النظر لتحقيقه لهذه الكلمة _ وهذا شرح من قبلي _ أو بغض النظر عن الإختلافات الدائرة بين من ينطق بهذه الكلمة  _  فكلهم داخل في جماعة الإخوان المسلمين .
واتخذ من مبادئ وقيم موجودة في عصره ، أسس لدعوته ، من ذلك :
1.    الإعتماد على الوطنية ، فأدخل وأشرك في جماعته - كما هو معلوم - اثنين من رءوس النصارى الكفار ، وكانا أعضاء في اللجنة التأسيسية لجماعة الإخوان المسلمين .
2.      كما أنه : أول من مد الجسر  للتقارب مع أعداء الصحابة رضوان الله – تعالى – عليهم أجمعين - .
3.    كما أنه : أذاع وأشاع أصل أن عداء المسلمين لغيرهم ، إنما هو لا عداء من أجل الدين والعقيدة – ونص على اليهود - ، وإنما من أجل الأرض ، والمطالبة بالحقوق المسلوبة .
4.    وأقام دعوته  أيضا  _ على ما كان شاع في ذلك العصر _ من الدعوة إلى المبادئ الإشتراكية ، العمّالية والمالية ، ولذلك قرر هو ذلك ، وقرره كثير من أتباعه ، كما هو موجود ومثبت في كتاب " الإخوان المسلمون أهداف صنعت التاريخ " - أي التاريخ المؤلم حقيقة لهذه الأمة - فأنشأت هذه الجماعة لهذا الهدف السياسي الظاهر ، واتخذ الدين وسيلة .
5.    كذالك اعتمد في دعوته على ما قدكان شاع قبله ومارسه محمد عبده ، وجمال الدين الإفغاني - الملقبان بالإمامين الإصلاحيين -  وتلميذهما وهو أحسن حالاً منهما محمد رشيد ضا ، وهو صاحب القاعدة – المسمى – بالقاعدة الذهبية المنارية – " نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه "  ومنذ قيلت هذه الكلمة فإن مرادهم فيها كل من انتسب إلى الإسلام ، ولو خالف أصوله وأتى بالنواقض العظام لدين الله - تبارك وتعالى - ، أو أحدث في دين الله – عز وجل – فليس كما يقوله بعض المشائخ من أن قائل هذه الكلمة أراد بها شيئاً ، وأن أتباعه وسعوا دائرتها ، بل هي واسعة من يوم أن نطق بها ، حتى شغلت غير المسلمين كما قرروه نظرياً ووقعوا فيه عملياً .

 فهذه هي جماعة الإخوان المسلمتن : حركة سياسية هدفها الوصول للسلطة ، أو المشاركة في الحكم ، تتخذ من الدين ستاراً لها ولدعوتها ، وهذا بإختصار إن شاء الله .  

ليست هناك تعليقات: